الجمعة، 19 يونيو 2015

العم محمد ورئيس الجمهورية

اشتهر العم محمد بكثرة الكذب فقد كان كلما جلس في مقهى إلا وبدأ يروي مغامراته
الوهمية مثل مصارعة الأسد أو قيادة الطائرة وكان في كل مرة يصدقه الناس إلا مرة واحدة قال لهم فيها إنه صديق شخصي لرئيس الجمهورية  فكذبوه واتهموه بالجنون ، عاد إلى بيته حزينا ، وعندما سألته زوجته ما الأمر أخبرها بكل شيء فقالت له :الرئيس رجل شهم لا بد أن تذهب له حتى يجد لك حلا وتعود لتجلس مع أصحابك بكل كرامة. 
ذهب الرجل إلى القصر الرئاسي وطلب مقابلة الرئيس! وبعد ساعات طويلة إستجاب الحرس لطلبه وقابل الرئيس و شرح له الموقف المحرج الذي تعرض له . فقال له الرئيس ليست هناك مشكلة الحل بإذن الله موجود. و سأله أين يجلس فقال له في مقهى العجوزة . فقال الرئيس غداً على الساعة الثالثة سأمر أمام المقهى المذكور وسأسلم عليك وأقول لك فينك يا عم محمد؟
فرح العم محمد بهذا الحل ، وفي اليوم التالي دعى كل أصحابه حتى يشاهدون بأنفسهم هذا الموقف . وفي الساعة الثالثة مر الركب الرئاسي و كذلك الحرس الجمهوري أمام المقهى و ترجل الرئيس حتى وصل أمام الحج محمد وقال له 《إزيك إنت فين يا عم محمد 》 فرد الرجل متعاليا《 إيه ده إنت تسلم كل يوم مش كفاية سلمت عليك مبارح》

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق